<div align="center"><strong>الضعف النحوي : أسبابه وعلاجه . <br> تعريف ( النحو ) : <br><br></strong><strong><br><br><br>أورد مجاور ( 1403هـ ) تعريف ( Good ) للنحو بأنَّه : " جزء من دراسة اللغة يختص بعلاقات الكلمات , واختلاف هذه العلاقات , ووظائف هذه الكلمات في الجمل " . ص 666<br><br><br><br><br>ويرى<br> ظافر والحمادي ( 1404هـ ) أنَّ النحو لا يعني مجرد العلم بالإعراب والبناء<br> في الكلام , ولا مجرد ضبط أواخر الكلمات فيه , بل يمتدُّ إلى المعاني <br>والوظائف , وما يتبعها من تنظيم الكلمات في إطار الجملة , والجمل في إطار <br>العبارة . ص 281<br><br>أهمية النحو في تعلّم اللغة العربية : <br><br>يعدُّ تدريس قواعد اللغة العربية ضرورة لا غنى عنها ؛ لأنها تساعد <br>المتعلمين على ضبط لغتهم , ولأن نماذج المحاكاة الصحيحة غير متوفرة في <br>مجتمعهم , كما أنَّ الأسباب التي دعت إلى وضع النحو في القرن الهجري الأول <br>لا زالت قائمة في هذا العصر , يضاف إليها مزاحمة اللهجات العامية واللغات <br>الأجنبية .<br><br>ويهدف تدريس قواعد اللغة العربية عموماً إلى ما يلي : <br><br>1. <br> إقدار المتعلمين على محاكاة الأساليب اللغوية الصحيحة , وجعل هذه المحاكاة<br> مبنية على أساس مفهوم بدلاً من أن تكون آلية محضة .<br><br> 2. تنمي القدرة على دقة الملاحظة والربط , وفهم العلاقات المختلفة بين التراكيب اللغوية المتشابهة .<br><br> 3. إقدار المتعلمين على سلامة العبارة , وصحة الأداء نطقاً وتحدثاً وكتابة .<br><br>4. إقدار المتعلمين على ترتيب معلوماتهم , وتدريبهم على دقة التفكير والتعليل والاستنباط .<br><br>5. وقوف المتعلمين على أوضاع اللغة وصيغها , والتعرّف على <br>التغيّرات التي تحدث في ألفاظها , وفهم أساليبها المتنوعة . ( عطا , <br>1416هـ , ص 72 ) <br><br>ويرى مجاور ( 1418هـ ) أنَّ لتدريس النحو هدفين رئيسين ؛ أولهما هدف<br> نظري "معرفي" يرمي إلى تعلّم تعميمات شاملة عن اللغة, ويمثّل هذا الهدف <br>الفكر التقليدي في تدريس النحو , وقد أصبحت معه القواعد هدفاً تُقصد لذاتها<br> , دون اهتمام بتطبيقها في مواقف الحياة اليومية . <br><br>أما الهدف الثاني فهو وظيفي يرمي إلى مساعدة المتعلمين على تطبيق تلك <br>التعميمات في مواقف لغوية مختلفة لتنمية مهارات الاستماع والتحدث , <br>والقراءة والكتابة ,ويقوم هذا الهدف الوظيفي على أساسٍ من الإحساس بالحاجة <br>إلى قواعد اللغة , وأنها أساسية في نجاح عملية الاتصال اللغوي بفنونه <br>المختلفة ؛ مما يوجد دافعاً قوياً لتعلّم هذه القواعد . ص : 366 –<br> 369 <br><br>أسباب الضعف النحوي لدى الطلاب :<br><br> تزيد<br> الحصص المحدّدة للنحو عما هو محدّد لغيره من فروع اللغة العربية , ويبذل <br>المعلمون جهوداً واضحة في تدريسه , ومع كل هذا نجد كثرة ملحوظة لأخطاء <br>الطلاب النحوية , فضلاً عن أنَّ كثيراً منهم يشعر بأنها مادة جافة , وأنَّ <br>قواعده صعبة الفهم والتطبيق ,فنجد أنَّ كثيراً من الطلاب يعانون ضعفاً <br>ظاهراً في ضبط النصوص بالشكل الصحيح, وفي إعراب التراكيب اللغوية حتى السهل<br> منها , والأهم من هذا وذاك أنهم لا يحسنون تطبيق ما يتعلمونه من قواعد <br>النحو في كتاباتهم وتعبيراتهم . <br><br><br><br> والواقع<br> أن هناك العديد من العوامل العامة التي قد تكون وراء الضعف الذي يعاني منه<br> معظم الطلاب في مادة ( النحو العربي ),ومن هذه العوامل ما يرجع إلى <br>المتعلم نفسه , ومنها ما يرجع إلى المادة العلمية , ومنها ما يرجع إلى <br>المعلم .<br><br><br><br>حيث يرى إبراهيم ( 1387هـ ) أنَّ كثيراً من المعلمين يخطئون <br>عندما يبالغون في الاهتمام بتفاصيل القواعد والإثقال بذلك على تلاميذهم ؛ <br>ظنّاً منهم أنَّ في ذلك مساعدة لتلاميذهم على التمكن من لغتهم , وإقدارهم <br>على إجادة البيان والتعبير . ( ص 203 ) .<br>كما يشير ظافر والحمادي ( 1404هـ ) إلى عدة عوامل أدّت إلى صعوبة النحو , ومنها ما يلي : <br><br>· نشأته على أيدي الموالي الذين غلّبوا منطق العقل على منطق اللغة , وظهر ذلك في القيود والافتراضات المتزاحمة .<br><br>· تأثر واضعيه بعلماء الكلام في أنَّ كل أثر لا بدَّ له من <br>مؤثر , وإلى الحديث عن العلل وعلل العلل ... ؛ كأن يقال : إنَّ المبتدأ <br>مرفوع بالابتداء , والخبر مرفوع بالمبتدأ , أو أنهما ترافعا .<br><br> · الإسراف في الإعراب التقديري والمحلي , وتحميل الكلام من الضمائر المقدرة ما لا مبرر له .<br><br>ويورد الهاشمي ( 1417هـ ) عدداً من الأسباب التي أدت إلى ضعف <br>التلاميذ في القواعد , ومنها ما يلي : · صعوبة النحو, فهو من -من <br>وجهة نظره - يحتاج إلى جهدٍ عقلي شاق ؛ فتعلّمه يقوم على التركيز على <br>التحليل والملاحظة والموازنة , والتعليل المنطقي للغة , كذلك يحتاج إلى <br>ثروة لفظية وأساليب دقيقة في التعبير يعجز عن إدراكها الطالب ولا سيما في <br>المرحلة الابتدائية .<br><br>· الممارسات التدريسية الخاطئة في تدريس مادة النحو , ومن ذلك<br> الجمود على طرق التدريس القديمة , وتكريس الجهود على حفظ واستظهار القواعد<br> من قبل الطلاب , وربما الاكتفاء بقراءة مادة الكتاب قراءة صورية من قبل <br>المعلم أو الطلاب , ثم قيام المبرزين فقط بحل بعض التمارين وعدم الاهتمام <br>بمدى فهمها من قبل الآخرين .<br><br>· قصور أداء بعض المعلمين , وعدم جديّتهم في تيسير مادة النحو<br> , فقد يبدأ المعلم في درسه دون تمهيد أو مقدمة مناسبة , ولا أمثلة من عنده<br> لتُستنتج منها القاعدة , ولا تنظيم للسبورة , ولا تشويق في حديثه وأسلوب <br>تدريسه , ولا يكترث بتصحيح أخطاء طلابه , إضافة إلى عدم تمكّن كثير من <br>المعلمين في النحو والصرف فيدرسون الخطأ بدلاً من الصواب . <br><br> · العقدة النفسية التي لازمت دراسة النحو , والقناعة بأنه<br> لا يمكن إدراك حقيقته , أو الانتفاع منه في الحياة ؛ مما أدى إلى عزوف <br>الكثيرين عن دراسته . ص ص : 198 - 201<br><br> بينما يعزو عطا ( 1416هـ ) الصعوبات التي يعاني منها المتعلم في دراسته للنحو لعدة أسباب , ومنها ما يلي :<br><br>· إبعاد دراسة القواعد النحوية عن النصوص الأدبية , واعتمادها<br> على أمثلة مبتورة , وجمل مفتعلة ؛ مما أدى إلى إحساس المتعلمين بأن النحو <br>علمٌ يُدرس لذاته لا للانتفاع به في الحياة واستخدامه في اللغة المتداولة .<br><br>· تدريس مادة القواعد كمادة مستقلة دون ربطها ببقية فروع <br>اللغة العربية ؛ الأمر الذي يحمل المتعلمين على عدّها غاية في ذاتها ؛ لأن <br>دراستها لا توصّل إلى هدف واضح ومباشر يحسّونه كبقية المواد الأخرى . ص ص :<br> 75 - 77<br><br>ويضيف مجاور ( 1418هـ ) إلى الأسباب السابقة ما يلي : <br><br>· فقدان الدافع القوي لدى الطلاب لتعلّم النحو؛ حيث يقضي الفرد <br>مآربه , ويتحدث إلى الناس , ويتحدثون إليه ويفهمهم دون حاجة إلى دراسة هذا <br>العلم.<br><br>· النظر إلى النحو على أنه مجرد قواعد تُعرف بها أواخر <br>الكلمات إعراباً وبناءً, مع أنَّ ترابط الكلمات وإدراك العلاقات فيما بينها<br> لتحقيق معنى أو إدراك فكرة يمكن أن يكون جزءاً له فاعلية من مفهوم هذا <br>العلم . <br><br>ص ص : 401 – 402 <br><br>ويرى عمّار ( 1423هـ ) أنَّ التدريبات اللغوية التي تهدف إلى ترسيخ<br> المعارف النحوية لا تهتم في الغالب إلا بالمستوى الأدنى من مستويات الأداء<br> اللغوي , وهو ( التذكّر ) بالإضافة إلى ( الفهم ) , بينما تهمل مستويات (<br> التطبيق , والتحليل,والتركيب , والتقويم ) . ص 284<br><br>أما أبو مغلي ( 1986م ) فيرى أنَّ صعوبة قواعد اللغة لا تكمن في <br>القواعد نفسها , وإنما تعود إلى عدم مقدرة المعلم والطرق التقليدية التي <br>يعتمد عليها في تدريسه لها , ففي معظم حالات نفور الطلاب من القواعد يكون <br>السبب عدم مهارة المعلم في اتّباع الطريقة الناجحة لتوصيل تلك القواعد إلى <br>أذهان الطلاب . ص 59<br><br> كما يمكن إضافة الأسباب التالية إلى ما سبقت الإشارة إليه :<br><br>· قلة استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية .<br><br><br><br><br>· الانتقال الفجائي في تعليم اللغة للتلاميذ من العامية إلى الفصحى . <br><br>قلة المناشط المدرسية المتعلقة باللغة , وعدم اهتمام معلمي اللغة العربية بها . <br><br> عدم تمكن المعلم من مادته العلمية .<br><br><br><br><br><br> · عدم قدرة المعلم على توجيه طلابه نحو الفهم الصحيح لقواعد اللغة, وتطبيقاتها السليمة .<br><br>· عدم تفهّمه لأهداف تدريس مادة القواعد , وضعف إلمامه بالأساليب الفاعلة في تدريسها .<br><br><br><br><br>· تركيز المعلم على حفظ القواعد واستظهارها من قبل الطلاب<br><br><br><br><br><br>المرحلة المناسبة للبدء في تدريس مادة ( النحو ) : <br><br><br><br><br><br> إنَّ تدريس مادة النحو بالمدرسة الابتدائية يعدُّ من القضايا التي يُثار <br>الجدل حولها كثيراً , ويرى كثير من المربين أنَّ تدريس مادة القواعد في <br>المرحلة الابتدائية يُواجه بالصعوبات والمشكلات الآتية : <br><br><br><br><br>· <br> أنَّ تعليم قواعد اللغة لا يناسب خصائص تلاميذ المرحلة الابتدائية ؛ فهي <br>أمورٌ معنوية تجريدية, والتلاميذ في هذه السن يميلون إلى الأمور المحسوسة ؛<br> مما يولّد السأم والملل في نفوسهم , ويجعلهم ينفرون منها . <br><br><br><br><br>· <br> أنَّ تعليم قواعد اللغة لا يناسب العمر العقلي لتلاميذ المرحلة <br>الابتدائية؛ لما فيها من تحليل وتقسيمات ومصطلحات يصعب عليهم إدراكها في <br>هذه السن , فعقل التلميذ في هذه المرحلة لم ينضج إلى الحد الذي يمكنه من <br>التعليل والربط والتعميم , واستنباط القواعد ؛ فهي عمليات تحتاج إلى جهد <br>فكري ودقة عالية في الملاحظة والموازنة .<br><br><br><br><br>· <br> قد لا يفهم التلاميذ في المرحلة الابتدائية الهدف الرئيس من تدريس قواعد <br>اللغة العربية كمادة مستقلة ؛ مما يحملهم على عدّها غاية في حدِّ ذاتها , <br>فيعمدون إلى حفظ القواعد واستظهارها مع إهمال جانبها التطبيقي وغايتها <br>العملية, ومن ثمَّ يبدو تدريسها قليل الجدوى في صيانة اللسان والقلم عن <br>الخطأ. ( إبراهيم , 1387هـ , ص ص : 203- 207 )<br><br><br><br><br>ويضيف مجاور ( 1403هـ ) الصعوبات التالية : <br><br><br><br><br>· <br> أنَّ الطفل يأتي من المنزل بلغة مستعملة قد اكتسب نمطها واعتاد على طرق <br>التعبير بها , ولا يمكن أن ننقله إلى نمط لغوي جديد له طرقه وأساليبه <br>الخاصة إلا من خلال المواقف التي يتاح له فيها فرص المحاكاة والاستعمال <br>الشفهي والتحريري , أما النحو نفسه فلا أثر له في هذا المجال ولا في إزالة <br>أخطاء الاستعمال .<br><br><br><br><br>· <br> أن البحوث العلمية أثبتت أنَّ النحو لا يؤدي إلى تنمية القدرة اللغوية <br>الشفهية لدى التلميذ , وهي المهارة التي يقوم عليها العمل اللغوي بالمرحلة <br>الابتدائية .<br><br><br><br><br>· عدم ربط ما يتعلمه التلميذ من قواعد بالواقع اللغوي والاجتماعي الذي يحيط به . ص ص : 668 - 669 <br><br><br><br><br>ولأن<br> تعلّم قواعد اللغة يحتاج إلى مستوى عالٍ من النضج العقلي والقدرة على <br>الفهم والتحليل والموازنة والاستقراء يرى جابر ( 1991م ) أنَّ تلاميذ <br>الصفوف الأربعة الأولى من المرحلة الابتدائية لا يستطيعون دراسة القواعد <br>بالطريقة المقصودة , وبالتالي فإنَّه يجب الاعتماد على التدريبات اللغوية <br>التي تهدف إلى تدريب التلاميذ على محاكاة الأشكال اللغوية الصحيحة , وهذه <br>التدريبات عبارة عن تراكيب لغوية تتيح للتلميذ التدرب على أشكال استعمالات <br>الألفاظ والجمل استعمالاً صحيحاً عن طريق محاكاته لهذه التراكيب , وفهم <br>الغرض من استعمالها . <br><br><br><br><br>ويعلّل<br> لاستعمال هذه التدريبات اللغوية في هذه الصفوف بسبب آخر وهو اللهجة <br>العامية التي يكون الطفل قد اكتسبها قبل مجيئه للمدرسة , والتي تساعد <br>التدريبات اللغوية على تخليص التلميذ من آثارها, وإحلال العادات اللغوية <br>السليمة محلها . <br><br><br><br><br>كما<br> يرى بأنَّ دراسة قواعد اللغة بالطريقة المقصودة يجب أن تُؤجل إلى ما بعد <br>هذه المرحلة حتى ينضج عقل التلميذ وإدراكه , على أن يُختار من قواعد اللغة <br>ما يكون له أهمية ووظيفة في لغة التلميذ . ص 269 <br><br><br><br><br>ويتفق معه في ذلك مجاور ( 1418هـ )<br><br>حيث يرى بأنَّ البدء في تعلّم النحو أمر يرتبط بسيكولوجية النمو عند <br>المتعلم وبخاصة النمو اللغوي , وأنّ تلميذ المرحلة الابتدائية لا يستطيع <br>أن يلمَّ بما في قواعد النحو من تجريد وتعميم وتحليل وتطبيق .<br><br><br><br><br> أما<br> في بداية المرحلة المتوسطة -عندما يكون التلميذ في سن الثانية عشرة أو <br>بعدها - فإنَّ قدرته على التجريد والتعميم -كما تشير البحوث -تكون قد نمت <br>إلى حدٍّ ما , فيصبح قادراً على الملاحظة والاستنتاج وفهم القاعدة, ولكنه <br>لا يستطيع أن يستعمل القواعد باطراد في المواقف المماثلة من الاستعمالات <br>اللغوية , ومن ثمَّ يجب الاختيار من الموضوعات النحوية ما يتماشى مع <br>قدراتهم في هذه المرحلة .<br><br><br><br><br>وفي<br> سن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة تنمو لدى الطالب قدرته على التجريد <br>والتعميم نمواً واضحاً, ومن ثمَّ لا تعد هناك مشكلة في تدريس النحو له , <br>واختيار الموضوعات التي يحتاج إليها الطلاب في استعمالاتهم اللغوية , أو في<br> استعمالات غيرهم ممن يقرؤون لهم , أو يستمعون إليهم . ص ص : 374 – 376<br><br>أبرز أساليب علاج الضعف النحوي : <br><br><br><br><br>1. <br> الاستغناء عن تدريس قواعد اللغة العربية في المرحلة الابتدائية كمواد <br>مستقلة أو ما يعرف بـ ( الطريقة المقصودة ) , وتأجيل ذلك إلى المرحلة <br>المتوسطة حيث يكون التلميذ أكثر نضجاً وإدراكاً, فيكتفى في المرحلة <br>الابتدائية بكثرة التدريبات على الأساليب اللغوية الصحيحة قراءة وتحدّثاً <br>وكتابة من خلال مادة ( المهارات أو التدريبات اللغوية )؛ أي تدريس قواعد <br>اللغة العربية بـما يعرف بـ ( الطريقة العرضية), إذ يمكن عن طريق هذه <br>التدريبات تعليم التلميذ كيف يراعي في كلامه قواعد اللغة دون أن ندرّس له <br>تلك القواعد في سنٍّ مبكرة,وذلك لما يلي :<br><br><br><br><br><br>· <br> أنَّ مما يدلّل على جدوى هذه الطريقة أنَّ الطفل -في أول مراحل النطق <br>بألفاظ اللغة -يلجأ إلى محاكاة ما يسمعه من مفردات وجمل من أبويه وأهله , <br>وينطق بها ويحسن استعمالها دون أن يحتاج في ذلك إلى تفصيل في الشرح <br>والتفسير .<br><br><br><br><br><br>· <br> كما أنَّ اللغة العربية نشأت قبل نشأة القواعد , وكان أعراب البادية -وهم <br>لا يعرفون للغتهم أصولاً وقواعد – هم المرجع الذي اعتمد عليه علماء النحو <br>في وضع قواعد اللغة , ولهذا نرى أنه يجب أن يتمَّ تعليم اللغة العربية في <br>المرحلة الابتدائية من خلال الممارسة اللغوية المحاكية قراءة وكتابة , ومن <br>ثمَّ دراسة القواعد في المراحل التعليمية التالية التي نطمئن فيها إلى قدرة<br> الطلاب على الموازنة والاستنباط والتعليل .<br><br><br><br><br>· <br> أنَّ ( الطريقة العرضية ) في تدريس القواعد تمكّن التلميذ من الاستعمال <br>اللغوي الصحيح إلى جانب الاهتمام بمعنى الكلام وتجعله هو الغاية, بخلاف ( <br>الطريقة المقصودة ) التي تعطّل انطلاق التلميذ في التحدّث , وتصرفه عن <br>الاهتمام بالمعنى ؛ حيث يشغل تفكيره بالقاعدة ؛ فهو عندما يقرأ يفكر في <br>التطبيق الصحيح للقواعد أكثر من تفكيره في المعنى .<br><br><br><br><br>2. <br> العناية بانتقاء النماذج التي يعرضها معلم اللغة العربية في المرحلة <br>الابتدائية ليستمع إليها التلميذ , والتي يوضّح من خلالها - عل سبيل المثال<br> – كيف تبدأ الجملة باسم , وكيف تبدأ بفعل , دون أن يشير إلى مصطلح ( اسم )<br> أو ( فعل ) , ليقوم التلميذ بعد ذلك بالمحاكاة والتكرار . <br><br><br><br><br>3. <br> توجيه معلمي اللغة العربية خاصة إلى العناية بأسلوب الكلام في التدريس <br>وسلامته من الأخطاء اللغوية والنحوية ؛ لما لمحاكاة التلاميذ لهم من أثر <br>كبير في تقويم ألسنتهم .<br><br><br><br><br>4. <br> التركيز في المرحلة الابتدائية على التدريبات اللغوية التي تهدف إلى تهذيب<br> لغة التلاميذ من العامية التي يسمعونها ويستعملونها في البيت والشارع , <br>وتدريبهم على الاستعمال اللغوي الصحيح ؛ حيث تقدّم لهم - على سبيل المثال –<br> قائمة من الجمل التي تشتمل على مفردات عاميّة وقائمة أخرى من المفردات <br>اللغوية الفصيحة , ويطلب من التلميذ اختيار المفردة الصحيحة التي يجب أن <br>تحلَّ محلَّ المفردة العامية ... وهكذا .<br><br><br><br><br>5. <br> توظيف التقنيات الحديثة في تدريس المهارات اللغوية في هذه المرحلة , ولا <br>سيما الحاسب الآلي والبرامج الإلكترونية التي تتضمن ألعاباً لغوية متنوّعة ؛<br> وذلك لخلق مواقف تعليمية وتعلّمية محبّبة وجاذبة .<br><br><br><br><br>6. <br> تدريب تلاميذ المرحلة الابتدائية على استخدام الأساليب اللغوية بطريقة <br>عمليّة بعيداً عن التقسيمات والمصطلحات والتفصيلات , ومن هذه الأساليب <br>اللغوية : الضمائر , وأسماء الإشارة , والأسماء الموصولة , والاستفهام <br>والجواب , والنفي , والنهي , والتوكيد , والشرط , والقسم , والتعجب ... <br>ونحو ذلك .<br><br><br><br><br><br> ويؤكد مجاور ( 1403هـ ) على أنَّ الاتجاه الحديث في تنمية الاستعمال <br>اللغوي الصحيح لدى تلميذ المرحلة الابتدائية يقوم على ما يلي :<br><br><br><br><br>1) أن يستمع التلميذ جيّداً لما هو صحيح .<br><br><br><br><br>2) أن يقرأ ما هو صحيح .<br><br><br><br><br>3) أن يقول ما هو صحيح .<br><br><br><br><br>4) أن يكتب ما هو صحيح .<br><br><br><br><br>أما تعليم القواعد في هذه المرحلة فإنه يضيّع وقت التلاميذ دون فائدة ؛ بل إنها قد تكون ضارة ومعوقة . ص 672 <br><br><br><br><br>7. <br> توجيه معلمي اللغة العربية إلى العناية بالأنشطة اللغوية التفاعلية ؛ مثل :<br> الحوارات الطلابية , وتمثيل الأدوار , والألعاب التعليمية التنافسية .<br><br><br><br><br>8. <br> وفي المرحلة المتوسطة والثانوية يجب أنّ يُختار من القواعد النحوية ما له <br>أهمية وظيفية وفائدة عملية في الكلام مما ينتفع به الطلاب في تأليف الجمل, <br>وضبطها مفرداتها ضبطاً صحيحاً, والبعد عن التفصيلات التي لا فائدة منها , <br>وقد قام الهاشمي ( 1417هـ ) باستقصاء الموضوعات والأساليب النحوية التي <br>يتكرر استخدامها في الكتب والمؤلفات والصحف اليومية , وخرج بنتائجَ منها <br>وجود موضوعات يتكرر استخدامها بكثرة مثل : ( حروف الجر , والضمائر , <br>والمعرب والمبني من الأسماء والأفعال ) , وموضوعات يندر استخدامها مثل : ( <br>التعجب , وحروف العرض والتحضيض , والمشبهات بليس ) , وموضوعات لم ترد أصلاً<br> , ومنها : ( إعمال المشتقات والمصادر , وحذف المبتدأ أو الخبر وجوباً <br>وجوازاً , والأفعال المتعدية إلى ثلاثة مفاعيل ... ) . ص ص : 205 – 206<br><br><br><br><br><br> وقد كان القدماء يشفقون على المتعلمين من الدراسة المتعمّقة في قواعد <br>النحو , ويرون أنَّه لا جدوى من كثرة التطويل في النحو , وأنَّ الغاية منه <br>إصلاح اللسان ؛ فقد كان الجاحظ يرى أنَّ الإكثار من النحو وتدريسه لذاته <br>إنّما هو مضيعة للوقت , ومشغلة للصبي عمّا هو أولى به ؛ حيث يقول في إحدى <br>رسائله : " وأما النحو فلا تشغل قلبه - أي الصبي – إلا بقدر ما يؤديه إلى <br>السلامة من فاحش اللحن , ومن مقدار جهل العوام في كتاب إن كتبه , وشعرٍ إن <br>أنشده , وشيء إن وصفه " . ( خاطر وزملاؤه , 1989م , ص 200 )<br><br><br><br><br>9. الانتقاء فيما يُقدّم للمتعلم من قواعد اللغة بحيث يتلاءم مع قدراته ومستواه الإدراكي .<br><br><br><br><br>10. أن<br> يعتمد معلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية في تعليمه لقواعد اللغة <br>على الربط الحسي الذي يدركه تلميذ هذه المرحلة لتكون أقرب إلى نفسه <br>وبالتالي يسهل عليه فهمها وتوظيفها في لغته .<br><br><br><br><br>كما<br> يشير مجاور ( 1403هـ ) إلى عددٍ من الأنشطة التي تساعد على إيجاد اتجاه <br>عند التلميذ نحو الاستعمال الصحيح للغة , ومن تلك الأنشطة ما يلي : <br><br><br><br><br>· <br> التركيز على تصحيح الأخطاء التي يقع فيها التلاميذ في تركيب الجمل , أو <br>في ضبط الكلمات بالشكل المناسب وخاصة تلك التي تؤثر في المعنى .<br><br><br><br><br> · <br> تدريب التلاميذ على الاستعمال الصحيح للغة في مواقف تعلميّة حيوية لا <br>افتعال فيها ولا تصنّع ؛ كاستثمار الإذاعة المدرسية والحفلات الطلابية , أو<br> المناسبات العامة والمواقف الاجتماعية المتنوّعة .<br><br><br><br><br>· <br> الأنشطة التمثيلية , وهي من الألوان المحببة إلى التلاميذ عندما يشاهدونها<br> , أو يشاركون بها , ويكمن دور المعلم في توجيه هذا التمثيل نحو اكتساب <br>الاستعمال اللغوي الصحيح من خلال اختيار الحوارات الفصيحة التي تتسم <br>بالوضوح والأسلوب السهل الذي لا يشق على التلميذ , ولا يقف حائلاً دون <br>انطلاقه في الفهم أو الإلقاء . ص ص : 671 – 675<br><br><br><br><br><br> كما يقترح مجاور ( 1403هـ ) على معلم المرحلة الابتدائية فيما يتعلق بضبط <br>أواخر الكلمات عرض النماذج اللغوية , واستخدام المعمل اللغوي والمسجل <br>ليستمع التلميذ للنطق فتُربّى عنده الأذن اللاقطة , ويتكوّن لديه الإحساس <br>اللغوي شيئاً فشيئاً, ويرى بأن تعلّم القواعد المتعلقة بأواخر الكلمات يمكن<br> أن يتحقّق عندما ينضج التلميذُ ويصبح قادراً على التعامل معها , ولا يكون <br>ذلك قبل سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة . ص 680 <br><br><br><br><br>ويرى ظافر والحمادي ( 1404هـ ) أنَّ علاج الضعف النحوي يمكن أن يقوم على ما يلي : <br><br><br><br><br><br><br>· <br> تحديد القدر الذي يحتاج الطلاب إلى تعلمه من قواعد اللغة العربية , ويمكن <br>أن يتمَّ ذلك من خلال تتبع الأخطاء اللغوية التي يقع فيها الطلاب والصعوبات<br> التي يواجهونها في ذلك , وتقرير القواعد النحوية على هذا الأساس من ناحيتي<br> النوع والكم , أو بالاعتماد على تحليل الإنتاج اللغوي للطلاب , وتحديد <br>القواعد النحوية التي يكثر شيوعها في أساليبهم ,هذا إلى جانب تحديد أساسيات<br> المادة واختيار ما يساعد منها الطلاب على الاستعمال اللغوي الصحيح .<br><br><br><br><br><br><br>· <br> ربط المادة اللغوية التي تُدرس من خلالها الظواهر النحوية بحاجات الطلاب <br>وميولهم واتجاهاتهم لجذبهم وإثارة دافعيتهم نحو تعلّم المادة بدلاً من <br>العبارات المبتورة والأمثلة المتناثرة .<br><br><br><br><br>· <br> مسايرة المادة اللغوية المختارة لطبيعة القاعدة النحوية ؛ فدرس الاستفهام <br>يمكن أن يأتي في صورة أسلوب الحوار , ودرس ( كان ) وأخواتها يمكن أن يأتي <br>في أسلوب التقرير , ودرس ( الفعل الماضي ) يأتي في نهج قصصي , ودرس التفضيل<br> يأتي في موقف موازنة ... وهكذا .<br><br><br><br><br><br><br>· الاهتمام بالتدريبات اللغوية كماً ونوعاً لأنه أساس تكوين المهارات اللغوية.<br><br><br><br><br><br>· <br> تهيئة البيئة المناسبة لنجاح تدريس النحو من خلال التزام المعلم التحدّث <br>بلغة سليمة في دروس القواعد وفي غيرها , في الفصل وخارجه , وحثّ طلابه على <br>الحديث بها , كما يجب أن يمتدَّ ذلك إلى معلمي المواد الأخرى , بل إلى <br>الوسائل الإعلامية كالتلفاز والإذاعة والصحافة ؛ ليغدو استخدام قواعد اللغة<br> العربية عادات لسانية متأصّلة لا تحتاج إلى معاناة في التذكر , ولا تكون <br>عاملاً في اضطراب الكلام والتعثّر . <br><br><br><br><br><br>· <br> التنويع في طرق تدريس القواعد النحوية , والتي يجب أن تساعد الطلاب على <br>إدراك وظيفة القاعدة النحوية وحاجتهم إليها , وإطلاق طاقاتهم النشاطية من <br>خلال هذا الإدراك , والاعتماد على جهودهم الذاتية في التوصّل إلى القاعدة <br>النحوية , وتطبيقها على أمثلة واستخدامات جديدة . ص ص : 286 – 291 <br><br><br><br><br><br>ولعلاج<br> الضعف في القواعد يرى أبو مغلي ( 1986م ) أنَّ أسلوب تدريسها يجب أن ينبني<br> على تقديم القاعدة في موقف لغوي كامل كسورة من القرآن الكريم أو قصة أو <br>مقالة تكثر فيها الظاهرة النحوية موضع الدراسة, ويُطلب من الطالب استنباط <br>القاعدة بنفسه من خلال مطالعته للموقف اللغوي المقدم له , ثم الإكثار من <br>الأمثلة الواقعية التي يأتي بها الطلاب بأنفسهم تطبيقاً على القاعدة . ص <br>115<br><br><br><br><br><br>ويؤكد<br> الركابي ( 1406هـ ) على أنَّ تناول المسائل النحوية يجب أن يقتصر على ما <br>يحقّق الهدف المنشود من دراسة القواعد وهو سلامة اللسان والقلم من الخطأ , <br>فلا يجب على المعلم أن يسرف على نفسه وطلابه بالتعمّق في التفاصيل التي لا <br>تتصل بهذا الهدف المرسوم . <br><br><br><br><br><br>كما<br> يدعو المعلم إلى الإكثار من التدريبات الشفهية المرتكزة على أسسٍ منظّمة <br>من المحاكاة والتكرار حتى تكون استقامة ألسنة الطلاب وصحة أساليبهم استجابة<br> سريعة وطبيعية للقواعد التي يدرسونها دون جهد ومعاناة في استحضار هذه <br>القواعد في الذهن وتطبيقها . ص ص : 134 - 135<br><br><br><br><br><br>ولما<br> كان الطلاب ينسون 50 % من المعلومات التي تعلموها بعد سنة من دراستها , <br>و75 % من هذه المعلومات بعد سنتين إمّا لكونها غير واضحة , أو لأنها لا <br>تستعمل كثيراً فقد دعا خاطر وزملاؤه ( 1989م ) إلى الاقتصار على المصطلحات و<br> القواعد النحوية الأساسية التي يكثر استعمالها في الحياة , , أو التي لا <br>يمكن الاستغناء عنها في دراسة موضوع من الموضوعات ؛ ليتمكن المتعلم من <br>فهمها فهماً دقيقاً وواضحاً , والاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة . ص ص : <br>234 – 235<br><br><br><br><br><br>كما<br> يرون بأنه من الأفضل أن يوجّه طلاب المرحلة الثانوية إلى البحث عن <br>المصطلحات والقواعد من مصادر المعلومات النحوية وتدوينها لديه لتكون أثبت <br>عنده أكثر من تلك التي تُلقى إليه مهضومة جاهزة . ص ص : 240 – 241 <br><br><br><br><br><br>ولتحقيق أهداف تدريس القواعد النحوية يوصي جابر ( 1991م ) بمراعاة ما يلي : <br><br><br><br><br><br>· التسلسل في تناول موضوعاتها ؛ بحيث يتم البدء بالموضوعات السهلة , وبناء بعض موضوعاتها على ما سبق للطالب تعلّمه .<br><br><br><br><br><br>· البدء بالموضوعات الأكثر أهمية , وهي الموضوعات التي يكثر استعمالها في لغة الطالب .<br><br><br><br><br><br>· الابتعاد بالطالب عن حفظ هذه القواعد حفظاً شكليّاً غير واعٍ .<br><br><br><br><br><br>· أن تتاح للطالب فرص التطبيق الكثيرة عليها حتى يصل إلى درجة الإتقان .<br><br><br><br><br><br>· أن يوجه الطالب إلى توظيف ما تعلّمه منها في لغته داخل المدرسة وخارجها . ص 287<br><br><br><br><br><br>· <br><br>كما يوصي المعلم بأن يضفي على دروس القواعد شيئاً من المرح والدعابة حتى يخفّف من جفاف هذه المادة . ص 290<br><br><br><br><br><br>ويوصي الهاشمي ( 1417هـ ) بما يلي : <br><br><br><br><br><br>· <br> ارتقاء المعلم بأسلوب تعامله مع طلابه ,فيتحدث إليهم ببطء , وينزل إلى <br>مستواهم كي لا تبقى في نفوسهم رهبة ولا نفرة من موضوع النحو .<br><br><br><br><br><br>· <br><br>الإكثار من التطبيق الشفهي للقواعد بعد الفراغ من شرحها , وقبل <br>البدء بحل تمارين الكتاب وذلك لغرض استيعاب القاعدة , وممارستها في التفكير<br> والحديث ,وليسهل عليهم بعد ذلك حل التدريبات الكتابية مع معلمهم , ولا <br>يكونون مجرد ناقلين لإجابات زملائهم دون فهم ووعي . ص ص : 202 – <br>203 <br><br><br><br><br><br>ويؤكد<br> عطا ( 1416هـ ) على مشاركة الطلاب في درس القواعد , حيث يرى بأن أسلوب <br>التلقين أو الإلقاء إذا كان مقبولاً في بعض المواقف فإنه مرفوض في درس <br>القواعد ؛ لأن ما يصل إليه الطالب بنفسه أدعى إلى البقاء في ذاكرته مما لو <br>قدّمه له المعلم . ص 84 <br><br><br><br><br><br><br><br>ويحدّد مجاور ( 1418هـ ) عدداً من النقاط في الاتجاه نحو المعالجة الصحيحة لدراسة قواعد اللغة , ومنها : <br><br><br><br><br><br>· <br> إلغاء بعض الموضوعات التي لا يحتاج إليها المتعلم لعدم ظهور أثرها في <br>الكلام, ولا تخرج عن نطاق المنطق مثل الإعراب التقديري والمحلي والمبنيات ,<br> وإعراب الجمل .<br><br><br><br>· الاقتصار على الأثر الواضح للنواسخ , فيكتفى بأثر ( كان ) وأخواتها في الخبر , وأثر ( إنَّ ) وأخواتها في المبتدأ .<br><br> · الاكتفاء في الاستثناء بـ ( إلا ) بحالة النصب دون تعرض للوجوب أو الجواز .<br><br> · العناية بالتدريب على استعمال أساليب ( التعجب , والتفضيل , والمدح والذم ) دون التعمّق في التفاصيل الإعرابية .<br><br><br><br>عدم التعمّق في الأبواب الصرفية التي يندر استعمالها ؛ كالتصغير , والنسب , والإعلال والإبدال . ص ص : 407 – 408<br><br><br> كما<br> يرى عمّار ( 1423هـ ) بأنَّ التدريبات اللغوية يجب أن تُستخدم قبل بداية <br>الدرس , وفي أثنائه , وبعد نهايته ؛ فهي تستخدم في بداية الدرس لتحديد <br>مستويات الطلاب قبل البدء بعملية التدريس أو ما يسمى بالتقويم القبلي , <br>وتستخدم لمتابعة عملية التعلّم أثناء الدرس وتشخيص الصعوبات التي تواجهها, <br>فهي تؤدي في هذه الحالة وظيفة التقويم المرحلي , ثم تُستخدم بعد نهاية <br>الدرس لتؤدي وظيفة التقويم النهائي . <br><br><br><br><br>كما<br> يدعو إلى تنويع طرائق تدريس القواعد , والتركيز على الطالب الذي يجب أن <br>يأخذ فيها دوراً رئيساً بحيث يكون متفاعلاً لا متلقياً فقط . ص 248<br><br><br><br><br>ومما<br> سبق يمكن أن نستنتج أنَّ هناك إجماع على تعليم قواعد النحو ليس غاية في <br>ذاته , وإنّما هو وسيلة لتقويم اللسان والقلم , كما أنَّ هناك اتفاق على <br>أنَّ تعليم قواعد النحو ليس هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذه الغاية , بل <br>هناك وسائل أخرى كالبيئة اللغوية المناسبة , وكثرة المران على الكلام <br>السليم والكتابة الصحيحة . <br><br><br><br><br><br><br>كما<br> أنَّ هناك تأكيد على دور المعلم ؛ فالمعلم هو الواسطة بين المتعلِّم <br>والمادة العلمية , وهو الذي يمثّل حجر الزاوية في العملية التعليمية ؛ لذا <br>وجب أن يكون متمكّناً من مادته العلمية , قادراً على اجتذاب الطلاب إلى <br>الدرس ,وماهراً في الشرح والإيضاح . <br><br><br><br><br><br><br><br><br><br><br> الموضوع الأصلي : الضعف النحوى : أسبابه وعلاجه // المصدر : منتدى مدرسة طنامل الاعدادي بنات // الكاتب: </strong></div>